انا ولدكم يا وطن ..
بأول سنة .. ألقى لمرقادي حضن ..
مرت سنين وروّحت , وانا طفلكم يا وطن ..
لين أقبلت سادس سنه , بديت أشعر يا وطن ..
لى مر بي منّك سؤال , وش حلمك اللي بيندفن ..
جاوبت وفي عيني أمل , وبعيون مسؤولك كفن ..
حلمي إني فيك أعيش , أبـ أخدم تراب الوطن ..
كنت الطفل اللي شعوره : واحد آماله كثير ..
وين الحلم , وين تحقيق الجواب , وين إحترامي والسكن ..
آسف .. على حلمي اللي كان ..
كنت أحسبه .. مجرّد سؤال ..
لى جيت أنا أتذكر جوابي ..
كانت إجاباتي حزن ..
هذي المصيبة يا وطن .. إني انا إبن الوطن ..
ليه ما كانت من أول ؟
ليه تسأل ؟! .. ليه بس ما كنت تسأل ؟
اعتبرني كنت ساكت .. إعتبرها بس سوالف ..
إعتبر كل إجاباتي .. ما كانت ..
لأني أخّرْت الجواب ..
الحين خذ مني إجابه .. بأعتبر إنك سألت ..
حلمي إنك بي تحسّ .. لأجل أسعد تراب الوطن ..
حلمي إنك لو تعاني .. أشيل عن كتفك حزن ..
حلمي إنك تعترف لي .. إن بأبناءك وهن ..
أنا الوطن .. حتى لو ما اسمي وطن ..
أكبر دليل إني عايش .. ولي حق في ترابك دُفِن ..
هذي الإجابة يا وطن ..
تقدر تحقق لي حلمي .. لأن بأحلامي شجن ..
يمكن أفيد .. أكثر من أغرابٍ تبيد ..!
يمكن أنفع , مدري .!
حبي لك بيشفع ؟!
لكن عمومًا يا وطن ..
مهما تألمنا .. وكانت أحلامي حزن ..
الحياة فيكم جميلة .. على الأقل عندي وطن ..