الجمعة، 15 أبريل 2011

رحلتي إلى " الديرة " ( الجزء الثاني )

يعود بي التفكير الى الوراء .. وانا اواصل التقدم الى قريتي .. الجميع يمرون من جانبي و " يصيحون " علي .. اصبحت في حالة سرحان عميقه .. " وائل بن حجر " .. مدرسة تعلمت فيها اول اربع سنوات .. تتلمذت على يد الاستاذ " حسين " .. كان يهتم بالخط أكثر من المنهج ولا زلت الى الآن اقابله ويقول لي : ( السلام عليكم اخبارك يا محمد كيف خطك ؟ ) .. لا زلت الى الآن استمتع بالخربشات بقلمي على " كشكول " .. تعود بي الايام الى اول يوم في الدراسة عندما دخلت الى المدرسة وبدأت في حياتي العلمية وكأنها بالأمس .. لا زلت اتذكر ترتيبات المدرسين للطلاب .. لا زلت اشعر بجلوس " احمد هادي " و " عبدالعزيز صالح " بجانبي .. عندما قام الاستاذ بالجلوس امامنا في " حوش " المدرسة .. وترتيبنا بشكل دائري بعد ذلك قام بتوزيع البساكيت .. يقول كل طالب اسمه ثم يرمي علي الاستاذ " سن توب + صحاري أو سفاري " .. عندما وصل الدور " لمحاكيكم " .. كان خاطري " مدقوق " ومعكرًا بهذه الاجواء الصباحية التي اعتدت على النوم فيها ومتابعة توم وجيري ومعاناة " الثعلب " في مطاردة النعامة " بيب بيب " ..
اتسائل ..!!

ما خرب البوري حق بيب بيب الى الحين ؟؟؟ .. ما قدر الثعلب يمسكها ؟؟؟ .. ساهر ما صوّر بيب بيب ؟؟؟ .. الثعلب ما طفش ؟؟؟ .. ما تعبت النعامة من السبرنتات ؟؟؟ ...
المهم ما علينا ..
سئلني الاستاذ بعد ان رمى إليّ " سن توب " : (تبغى صحاري ولا سفاري ؟) .. اجبت ببرائة يملأها " زعل " : (ما ابغى عندنا كرتون في البيت ) .. اجبرني الاستاذ ورمى علي " سفاري " سقط أمامي ولسان حاله يقول : ( ياخي احمد ربك ترا ماعاد فيه فسحه ) .. اصبح " السفاري " يتغنج بخصره لاغرائي .. همسة في اذنه : ( افلح مني هناك ) .. اخذه أحمد هادي وخبأه الى جانب " الصحاري " .. ربما كان محتارًا بين النوعين وبفضل الله ثم بفضل " خنفرتي " جمع الاثنين في جيب واحد .. انصرفنا للفصل الذي لا ازال الى الان اشم رائحته واعيش اجواءه .. الجميع يتسابق الى الطاولة الاولى .. والجميع يتسابق الى الطاولة الاخيرة .. انا اسير الى المنتصف بهدوء احمل " شنطتي " البنية .. وهي تتضور جوعًا الى كتبنا " المشّي حالك " ..
لا زال خاطري " مطنقر " .. دخلت المدرسة وانا اعرف الكتابة والقراءة .. كنت اتصفح كتاب القراءة وانا استحقر ذلك الذي فصّل لنا الحروف .. واقول في " خاطري " : ( طيب حافظين الحروف ليه يكتبونها لنا ) .. وعندما بدأنا في الدراسة بدأت أيقن أن الجميع لا يعرفون القراءة والكتابة ..!! استغربت الامر ولكني تعلمت ان اعود معهم من جديد لا شعوريًا .. لأصرخ .. زرع .. حصد .. واحفظ قصة الغراب والثعلب ..
أعود الى واقعي الذي انهى دراسته الجامعية .. ثم عاد الى اكمال الدراسة لاقناع الربيعة بأنه افضل من الفلبينيات .. وتنتقل ذاكرتي الى " عصريات " القرية .. عندما كنّا نتسلق " الحايب " .. ذلك الجبل الذي سكن شمال القرية .. قبل ان نسكن القرية .. عادت ذاكرتي الى تلك " الجروح " التي غرزناها على صخوره لنحفر بها ذكرى نعود اليها الآن ونراها لنهمس الى بعض ( تذكرون يوم كنا قاعدين هنا هذاك اليووووووووووووووووم ) .. ذلك البرّاد الاصفر الذي " حكر " لنا الشاهي .. تلك النظرات الى الجبال المجاورة .. التشبث اثناء الصعود خوف السقوط .. النزول بهدوء خشية " الزلق " .. ( ام اربعة واربعين ) وهي تشاركنا كل جلسة فوق الصخور .. اشارات التنبيه بيننا حذر الخطر .. الاستمتاع بهبوب الرياح وهي تمازحنا احيانًا بحفنات الغبار .. شجرة كريمة تشاركنا الى الآن بحطبها لنشعل النار .. نعود قبل أن تختبئ الشمس خلف " الحايب " الى عصر جديد .. ننتشر عند مغادرة " الحايب " في انحاء القرية .. الكل يذهب ليغسل نفسه ويتوضأ لصلاة المغرب .. اعيش تلك الساعات القليلة بعد صلاة المغرب الى صلاة العشاء ومن ثم اذهب الى النوم .. بينما اعود الى حاضرنا الآن وارى ( اخوي الصغير ساهر الى 12 ) .. اتفاجأ بأني وصلت الى " مفرق الديرة " .. ادخل الى القرية وكلي شوقًا لرؤوية تلك الآماكن التي عشتها وانا قادم في مخيلتي .. انظر الى بيوت الطين التي سكنها اجدادي واقف بجانبها .. يسكنها الظلام ويدخل اليها ضوء الشمس في خجل .. جدران شاخ بها الزمن وآخرى سقطت بعد ان فارقت روح المنزل .. يزورها الناس ليستمتع بتصوير " هلاكها " .. ونوافذها تحمل في اطرافها بقايا المطر .. وكأنها " جفن " لبيت الطين تملأه الدموع رأفة بحال نفسه .. يعيش داخلها الخوف بعد الأمان الذي كان يحيط بها ويسكنها في قديم الزمان من أجدادنا " رحمهم الله " .. اصبحت انظر الى تلك النافذة وأرى فيها رجلاً قديمًا " يتخايل " لي .. ينظر الى ابناءه وهم يدخلون من " باب " بيت الطين .. ولم يبقى منه الآن سوا " الزرفال " .. مصدر أمانهم .. خالجني اثناء تخيل المنظر " همّ " حطّم في صدري .. لأردد أبيات قصيدتي وهي تحاكي بيت الطين وتبكي على حاله .. وتشبه هلاك صدري بهلاكه .. قلت في الأبيات :

يا عوين صدري في غيابك ومقفاك
طالع وداعك قام يزعزع ركونه

ما كنّه الا بيت طينٍ في ذكراك
ماعاد منه غير هدّت حصونه

اصبح هزيلٍ وامتلى قاعه اشواك
ماعاد به صحبٍ تجرّوا يجونه

كلٍّ(ن) هجره وتسمعه بعد هجراك
ريح وصرير الباب وزفرة سكونه

تغدي النوافذ لأجل شوقك ولاماك
عيون بيتٍ .. وتشوشر جفونه

زرفال بابه في غيابك تحرّاك
البيت ضاق وسقفي يطلبك عونه

شف جدره اللي قد تصدع بفرقاك
ميّت وعيّوا الناس لا يدفنونه

,,

وبعد أن وقفت الى جانب بيت الطين .. خرجت من القرية وأنا احمل الهمّ من فراقها ومن هدوئها .. فارقتها بعيدًا وعدت إلى أبها .. دخلت البيت وقد استيقضت " الصالة " من سباتها العميق .. دخلت الى غرفتي والتحفت ببطانيتي وانتقلت الى نوم عميق بين احضان " أبها " ..


الأربعاء، 13 أبريل 2011

رحلتي إلى " الديرة "




" بسم الله الرحمن الرحيم "


,,


,,


كان ذلك الحضن الكبير .. مكان التحفت فيه انا وابي وجدي .. رضعت منه تلك الشهور والسنين .. ربّاني ومهد لي الطريق حتى احبو واسير .. اعطاني من دفئه وروعة برده .. جعلني انظر الى تلك السماء وكأنها لنا وحدنا فقط ..لا يشاركني فيه أحد .. بل أن هذه الارض هي المكان الملائم للعيش فيه .. إنه حضن قريتي ..
بالأمس لم يكن لدي ما افعله في صباحي " المعطل " .. لا اعلم ما كنت افعل .. هل اقاوم النوم أم اقاوم السهر .. تلك الغفوات المتتالية المليئة بالاحلام واليقظة .. لم تكن كافية لاشباع نومي .. دقت الساعة ال 6:00 تمامًا .. وصحوت من محاوالات نوم غير موفقة .. تجولت في البيت .. بل تجولت في هدوء البيت .. " الصالة " نائمة .. لم تعد كما كانت .. عندما التقي فيها بأبي أو أمي أو اي احد من أخواني .. لم تعد تلك الصالة التي جعلت منها " جدتي " مضمارًا مسائيًا للهظم والحفاظ على ما تبقى من صحة " هرم السن " .. كانت خطواتي متقاربة حتى لا ازعج سكون " الصالة " .. غادرتها وكأن هدوئي في مغادرتها يعيد اطراف " البطانية " على جسدها المكشوف .. لتعود الى ذلك الهدوء والدفء في غيابي .. ذهبت الى المجلس .. وكان مزدحمًا " بالمراكي " المترمية في ارجاءه .. وكأنه يشكو الي ضيوفه الصغار بالأمس .. عندما كانوا يمارسون هواياتهم البريئة في " نفش " المجلس .. انحنيت الى أحد " المراكي " وهي تمد يدها طالبة العون للعودة الى مكانها .. وفي عيونها " شماتة " بالبقية .. بينما كانت بقية " المراكي " تنظر اليها بحسد ولسان حالها يقول : " يا حظظظه " .. وبين النظرات من اطراف المجلس المتناثره .. وبالقرب من فرحة ذلك " المركى " المنتشي .. انحرفت يدي الى " الريموت " .. وجلست بجانب " المركى " ووضعت " كوعي " على كتفه حتى استمد راحتي في الجلسة من جسده المنهك .. لتنقلب الآية وتتحول نظرات الحسد من ابناء جلدته الى " شماته " .. قلبت في قنوات " الرسيفر " .. لم تعجبني " محطة " .. كلها روتين ممل .. ( فلم معاد ) .. ( اخبار مكرره ) .. ( مباريات ميته ) .. ( اغاني هابطه ) .. ( بنت واقفه من اربع سنين على لغز تافه ما تغير من اسبوع والجائزة 100 الف ريال واذكره زمان كنا نحله في اذاعة الصباح وناخذ قلم بنص ريال ازرق ينتهي حبره الحصة الثانية ) .. اشياء روتينية واخرى ممله جعلتني ارمي الريموت في رأس احد " المراكي الشامتة ".. خرجت من المجلس أطرّق : ( تقول الله يطعني , واقول الله يسبق بي ..... جنوبيٍّ نثر همّه على غيمه جنوبيّه ) .. ربما وانا متجهًا الى " الدرج " قمت بازعاج " الصالة " .. حتى فُتح باب غرفة جدتي .. فاتجهت اليها وقلت : صباح الخير يا طنط .. ردت علي بتصبيحتها المعتادة : ( عااادك ذاهن ) .. << باقي ساهر ؟ ..
لم تجد مني الاجابة لانها تسئل سؤال تعرف اجابته .. خرجت الى سيارتي وانا اتلاعب بالمفتاح .. امتطيت " الدابّه " ( الدابة : جدي زمان يقولون اول ما نزلت السيارات وشافوها حسبوها الدابه , وقالوا ان القيامة قامت ) ..
" المهم " ركبت الدابة .. وخرجت من " القراج " .. وعندما " لقم الموتر النمره الثانية " .. بدأت افكر وين اروح ؟! .. لا شعوريًا بدأت اعود الى الوراء سنين وسنين .. عادت تلك الذكريات .. ايام عشتها تركت في مساحات قلبي روحًا " سرمدية " .. تعيش وتشرب وتأكل ولا أعلم أنها تعيش في داخلي .. لكنها " تنغزني " ايامًا وأيام .. حتى اتذكرها واهيم في محاكاتها .. اعيشها في خيالاتي .. ارى نفسي صغيرًا اجري في تلك القرية الصغيرة .. كنت أنظر اليها عالم كبير يوفر لي كل سبل السعادة والعيش .. ربما عشتها بلا ( انترنت , دش , بلايستيشن ) .. لكنها تملك روحًا تتغلغل في داخل كل قلب من ابنائها .. لتعزف اوتارها على اطلال صدره .. تغني على اكتافه .. تعيش بين رئتيه .. تتنفسه .. وتنبض قلبه ..
اعود الى تلك الذكريات وانا لا زلت اتجول فيها .. ربما اخرجني من ذكريات الماضي " بوري تريله " .. لكني عدت سريعًا اليها بعدما تفاديت خطورة السرحان اثناء القيادة ..
تذكرت تلك القطط المنتشره في فناء منزلنا المتواضع .. " قصرنا قديمًا " .. تذكرت مجلسنا الصغير واثاثة الفخم " قديمًا " .. دولاب ابيض فوقه تمثالاً لسفينة .. في قلبه " تلفزيون " شاشته كانت كبيره .. لكنها الآن " اصغر ما يكون " .. يمتلك فيه خيار واحد وآخر لا ينصح به .. كانت القناة الاولى بصوت ماجد الشبل وجيله الاثري .. برنامج " زمان يا فن " .. ربما اصبح هذا البرنامج بحد ذاته أكبر معنى لـ " زمان يا فن " .. مبارايات لم اشاهد شوطها الثاني أبدًا الا بالصوت .. كان " الأريل " لا يحتمل الا قناة واحدة فقط .. كنت من أشد الكارهين لأخبار القناة الاولى التي تقطع مجريات ما تبقى من المباراة .. كان الرعب من صوت المذيع عندما ( يتنحنح ) ويقول : اعزائي المشاهدين يمكنكم متابعة ما تبقى من مجريات الشوط الثاني لمباراة الهلال والنصر على القناة الثانية " .. وهو لا يعلم بأني لا أملك قناة ثانية " صافية " .. ذكريات حزينة تجري وسط ذلك الدولاب الابيض .. الذي يملك في اسفله " باب مقفل " كان كالكنز .. دائمًا ما اتوق الى خريطة مفتاحه .. ليس للحصول على ذهب أو مال .. بل للحصول على " سن توب + بك ون , هاواوي , سفاري , صحاري " .. كنت لا اعلم لماذا يبقى مقفلاً .. ولسان عقلي يتحدث بمنطق " الاطفال " : ( طيب ليه نشتريها ونخشها ولا ناكلها ) .. اجاوبه الآن .. بأنه روتين " أبَويٍّ " يعاني منه جميع الأطفال .. وأرى الآن أنه لا داعي للبحث وراء هذا الكنز .. ولكن عندما أعود لواقعي القديم .. ارى من الضروري البحث .. ربما اختلفت الاهتمامات ..!
ينجرف خيالي الى ملامح " الدريشة " المطلّه على جبال سويسرا قديمًا .. وعلى " الطلح " الآن .. اقوم في مخيلتي بفتحها ورؤية " الغرايس " .. وشجرة الرمّان يقف على غصونها قلّة من الطيور المخربة .. وشجرة خوخ يهرب من بين اوراقها " عصفور " لم يهنأ بلقمة .. بل إكتفى بنقر أحد الثمار ليفسد منظرها حتى تنتظر لحضة سقوطها لتعيش بجانب جذع الشجرة الى ان يأتي سيل يجرفها .. وشجرة التين تميل باغصانها على جدار البيت وكأنها تريد أن تدفعه .. لكنه يبقى صامدًا يقاوم نموّها .. يحمل على ظهره ممرًا " للقطط " .. حتى تعبر الى داخل فناء المنزل .. تتجوّل وليس لها حاجة .. بل جعلت من هذا الفناء منزلاً لها .. تبحث عن كائن حي صغير يشبع جوعها .. او بقايا من لحم الغداء يملأ شبعها ..
يناديني أبي لأبقي " الدريشة " مفتوحه .. اذهب بخيالي اليه وهو يحاكيني قديمًا .. يسئلني وهو يعلم بموافقتي على سؤاله .. ( تجي معي السوق ؟ ) .. اذهب معه الى " عبدالرؤوف " .. سوداني الجنسية في أحد الاسواق التي تعامل معها أبي قديمًا بفتح حساب وتسديده نهاية كل شهر .. كنت ارى ذلك الشخص كريمًا سخيًّا .. حتى صوّر لي أهل السودان مجتمعًا رائعًا إليّ .. كنت أرى " أبي " يأخذ ما يريد دون أن يدفع الحساب .. حتى اصبحت جريئًا في مشاركته المشتريات .. للاسف أنني لم أعلم بالموضوع الا عندما ذهبت ذات يوم برفقة عمّي .. ورأيته يخرج محفظته ويعطيه الحساب .. سألت " عبدالرؤوف " فورًا .. ( ياخي ليه تاخذ منه فلوس وابوي ما تاخذ منه ؟؟ ) .. لا زلت اذكر تلك الضحكة وهو يرفع نظارته ويخبرني .. وانا انظر اليه والشيب يملأ رأسه وشنبه .. ( ابوك يا محمد يدفعها لي كل نهاية شهر ) .. ربما هذه الجملة هي من غيرت نظرته في " عيني " ..
تعود مخيلتي لسؤال أبي : ( تجي معي السوق ؟ ) .. وانا اوافق قبل السؤال .. ادخل تلك " البقالة " .. الممتلئة بالمنتجات الكبيرة .. لا أكاد أرى آخرها .. كنت انظر الى عمالها بأنهم يتعبون من شدة العمل فيها .. من ضخامتها .. وكثرة الزبائن .. لكني حين اخرج عن " خيالي " .. واذهب اليها الان .. لا اجد فيها ما اريد .. منتجات محدوده .. ثلاجة ببسي أكل عليها الزمن وشرب .. سقف مصدع .. جدران فقدت بياضها .. ذلك السطل القديم مليء بالخبز .. كنت اراه ( صندوقًا ذهبيًا لا يمتلكه الا " عبدالرؤوف " ) .. اتجول في 10 ثواني الآن بعد ان كانت 10 دقائق .. لكنه شيء وحيد لم يتغير منذ 18 سنة .. لم تتغير روح هذه " البقالة " .. لا زال " عبدالرؤوف " بشيبه ونظارته ذات البرواز الكامل .. يسكن هذه " البقالة " .. ماشاءالله تبارك الله .. الله يعطيه طولة العمر .. عندما اذهب الى " الديرة " لابد أن أمر واسلم عليه ..
عندما أعود انا وأبي الى البيت .. نحمل كل تلك " المقاضي " .. لم يتجاوز سعرها ال 40 ريال .. تكفينا لمدة اسبوع .. الآن لن تخرج من " بقالة عبدالرؤوف " بنفس تلك الاكياس .. الا بما يفوق ال 100 ريال .. " يرضيك يا عبدالرؤوف ؟؟!! "


يتبع .. في يوم آخر