لم نتفق على موعد اللقاء ..
فأتى الشتاء يشتتنا ..
بقينا أشقياء ..
طموحين ليس إلا : بل رفقاء !
لا نحب ,
أو نحب : ولكنّ الخوف نقاء !
تُحاورنا الأشياء في صمتٍ ..
نبادلها الحديث في صمتٍ ..
على طاولة الوحدة : لسنا سعداء !
اقتربي من دفء تلك النار ..
قلبي يحترق فيها ,
دعي الأحلام تجثو : على ركبتيها !
أقبلي إلى الأحزان ساكنةً وفاجِئيها !
كوني الدواء : ملأتِ حُبَّك داء ..
فما كل هذا الجفاء ؟!
إني أفتقد اليوم حديثًا , طاغيًا ..
يتردد بين السمع ,
حين أردد أغنيةً :
عيني سُحُبًا تمطر دمع !
يا شيئًا من أيامي , يا حلمًا ضمن الماضي ..
إني أقترب إليك بقلب , لا يبصر إلا أنتي !
إني أحتاج إليك لِحُب , لا يصنعه إلا أنتي !
كَوْنًا أنتي , فكُونِي أنتي ..
ترتبني الأيام في قربك ,
فتبعثرني منك : يدانٌ تلوّح , تذاكرٌ وحقائب , سفر !
يشتد البرد ,
فأحترق شوقًا : شوقي برد !
مطرٌ وشتاء , حزنٌ مبتسمٌ ..
أيام , ماضي , ذكرياتٌ ولقيا !
جرحٌ ملتئمٌ !
عاصفة يوقظها : السفر !
وداعًا للقاء !