لا زلت مقيّد اليدين ,
أبحث عن " حريّتي " , لأقيّدها ..!
لتصبح ملكًا لي وتفكّ قيدي ..!
أنا ذلك العاشق المتلوّن في أحداث عشقه ..
أحبّها , ولكن ..
أبحث عن حزنها ,
أرى في ذلك جرعةً تُغرز في قلبها ,
تؤلمها حقًا , فـ تبحث عنّي !
تشعر بالقرب منّي ذلك السدّ .. من سيل قد يجرفها بعد أن
هطل عليها الحزن مطرًا بغزاره !
لن تغرق ما دامت تنظر إلى يدي وتقبض عليها بـ " حب
"
لن تشعر بالوحدة , ما دامت عيناي تحدّق في عينيها !
لم تسألني يومًا عن تلك العقارب وهي تمضي في انتظاري !
بل أيقنت أنه عند حضوري , سيبدأ عقرب " ساعتها
" يلدغ في لقائنا حتى يفسده بجرس الوداع !
لا يخرسه حبٌّ ولا يليّن من قسوته منظر عينيها وهي تحتضن
دمعًا عالقًا في ظلال " رموشها " الفاتنة !
أودعها مبتسمًا فأنا ذلك الرجل الذي لا يخضع ولا يأبه
مهما استعجل وقت الفراق .. وفي قلبي طفلٌ يبكي يريد البقاء !
وضعت أمامها " شخصًا " من أول ساعة لقاء :
يحبّ ولكن بمبادئ تملؤها " قسوة " ..
لا ينظر إليها كثيرًا بقدر ما تنظر إليه ..!
يتجنّب تلك الكلمات التي قد تجعل من قلبها مملكةً تعيش في
قلبه !
يفاجئها يومًا بموسيقى هادئة تعزف غزلاً يُطرب سمعها ..
ويومًا آخر صخبٌ قد يقتل في داخلها أملاً تعيشه لتقترب
منه أكثر !
مشتتةُ تلك " الأنثى " .. لتعيش حبًّا بيد رجل
لا بيدها !
وفي حقيقة الأمر :
قد أكون من أول لقاء قد جنيت على " قلبي " ..
فأنا ومع مرور الوقت , ومع مرور " الحب " ..!
كنت أحمل بين أضلعي جمرةً أحتملها بـ " صبر "
..!
الآن قد جنيْت " كذبةً " عشتها من أول لقاء
لأجعلها هي من يقترب وأنا أقف مكاني !
كنت أدلل مشاعري في الجلوس , فقد صنعت من ذلك "
الكبرياء " حبلاً يجرّها "
حبًّا " إليّ ..!
الآن وقد كبر عمر " الجمرة " .. لم يعتريها
الشيّب رمادًا بعد ..!
هي تعيش في عنفوان شبابها , لم تعد تلك الطفلةً التي
تلسعني بحرارة أحتملها ..!
أصبَحَت بركانًا يغلي " حبًّا " , سينفجر تلك
الكلمات التي أخفيتها عنكِ يا " أنثى " ..!
سيتحدّث بكل ما يغنّي فوق أذنيك طربًا ..
أنا لم أعد أخشى البركان , بل يقتلني الخوف من فوهته التي
لن تخبئ شيئًا من ماضي وحاضر , وستسرد تلك المشاعر القديمة والجديدة معًا , دون
توقّف !
أخشى أن يصيبكِ الملل من حديث فوهته المتراكم !
لأخرج من تلك الثقة العمياء في جذبك , بلا " عمر
" .. وبحبٍّ قديم أعيشه خالدًا ويعيش بين دفاترك القديمة !
لهذا فأنا أبحث عن قيّد يقيّد " حريّةً " أعيش
بين قيودها !
كم كان " كيدكِ " عظيم ,
لقد علّمني بأن : أجمل الأشياء حريّة , هو القيد !