الجمعة، 9 نوفمبر 2012

{ .. حوار الأجيال ..!




قبل فترة ليست بالطويلة وجدت قصيدة لأحد أجدادي( جدي عوض بن هيف آل موسى )  رحمه الله .. كان يرثي حال الوطن ( القرية ) .. ويتحدث عن بيوت الطين وتراثنا القديم لا أحفظ منها سوا ثلاثة أبيات كان يقول فيها : 

قاله عوض من ضيقة الصدر غنا
وان سمعه الجاهل يقِلَّه مقاصيد

ضاق الفؤاد وقل ساكن وطنا
شفت القصور العالية قامت تبيد

يا ليت بانيها بها ما تعنا
ويا ليتني ما شفتها قبل ما تبيد

أردت أن اجاريه في القصيدة برد عن أحوال قريتنا التي لا ترى أبناءها الا في فترة الصيف وما عدا ذلك فإنها تبقى مهجورة عن الجميع ..
وبعد أحد أعياد الفطر من قرر أهالي القرية إعادة ترميم تراثنا ليبقى محفوظًا لجيلنا الحاضر والأجيال القادمة احترامًا لماضي ترابها الذي احتضننا جميعًا .. عندها قمت بالرد عليه رحمه الله بقصيدة قصيره .. أحببت أن اشارككم فيها ..


رد الحفيد وقبل رده تمنى
انك تشوف الرد وتسمع مقاصيد

وسط الصدر قام يتراجف وونى
قلب الحفيد اللي سرت به تناهيد

خيم بصمته وعن كلامه تثنى
وبيت يهوجس عند جيل المفاقيد

نفسه كسيره صوب مفقد وطنى
يا كيف برثي ريعهم بالتواجيد

جاني الوفا والطيب وقال يتغنى
يا نسل منهم بالموده اجاويد

قله وش اللي بالوطن عاد منا
قله قصور شامخه قامت تشيد

موروث جدي ما تركنا .. سكنا
والجيل هذا جيلهم بالمواليد

يا ليتك امس في وطنا تهنا
وشفت الوطن عذرا تزين بها العيد

قامت قبل صبح المعايد تحنا
وثوب عسيري وسط كمه تعاييد

خاتم جبين قد تعلّى وطنا
وفي جنوبها شكه ومن خصرها تغيد

والحايب اللي من يسار تدنى
لامس كفوف القريه ايد بها ايد

كنه يراقصها ولحنه تغنى
صدفه تجمعنا بليّا مواعيد

نفس الشعور اللي وصفته زمنا
كل الاماكن داخله قامت تعيد

رد الحفيد وبعد رده تمنى
انك وسط جنه وبين المفاقيد



{ .. خجلا ..!




,


الضحكة اللي من خجلها ما تبين ..
غمازتين فـ خدها .. اللي بيّنت ..

شكرًا على هذي العيون وذا الجبين ..
أبشرك إني السجين , وهي جنت !

من شافها يشرق صباحه كل حين ..
ورد الشفاه اللي تشابه لـ ( الحنت ) ..

الله يجازي مشيْتك , لا ترحلين ..
يضيع حرفي فـ خصرها لى ما انحنت ..


,