الاثنين، 25 أبريل 2011

المعذرة .." كل اوراقي مبعثرة " ..!




المعذرة ..
لى دخلتي غرفتي .. كلّ أوراقي مبعثره ..
اتركيها في الطريق .. قد شكت لي ضيقة الحرف الغريق ..
وكل ما جيت اناديها تعالي ..
ترتسم لي جفونها .. وأحبارها متشوشره ..
المعذرة ..
ما دريت انك وصلتي ..
ولا دريت انك تجاهلتي الغياب اللي جفا بك ثم حضرتي ..
جيتي وانا في داخلي لك شوق .. وانفاسي تسابق في وسط صدري .. فوق فوق ..
ودمعه خجوله تختبي في وسط عيني .. ويفضح خجلها الموق ..
وذيك التحف .. صارت تناظر لك بغيره .. وطلّت عيون الأميره ..
وقامت تراقص لك ستاير غرفتي ..
 وهبة رياح الشوق يداعب خصرها ..وانتي حضرتي ..
 وفي حضرتك ..
كانت اوراقي مبعثره ..
المعذرة ..
كيفها اخبارك في غيابك .. عادها الضحكة تغنج في شفاتك ؟! ..
عادها افراحك وامنياتك ؟ ..
البارحة قبل ما تغمض عيوني وتنام .. مرّت ذكرياتك ..
يكدر طيفها حزن وتعب .. وتهمس ايامي ..
أنا مقدر أحب ..
توبة من دروب الهوى .. وضيق الفضاء .. وجرح الوفاء ..!
توبة من الحزن الكبير ..
توبة من اللقيا .. ما دام لوداعك مصير ..
توبة من جروح يترجمها القلم .. ويرسم ملامح ضيقتي في دفتره ..
وتصبح اوراقي مبعثرة ..
المعذرة ..
ملّ الشجر غصنه .. وابدى الورق حزنه ..
وحلّ الخريف ..
ماتت حدايق .. صارت كراسيها تعاني وحشة الظلمة ..
والحارس اللي واقف ببابها .. صدره ضايق ..
يمرّ بوقته المهمل " فقير "  .. شايب ٍ يشتكي حاله المرير ..
حالته مثل الحديقة .. يبست شفايفها ضما ..
وثوبه اللي قد غشاه الفقر .. مثل اوراق الخريف الصفر ..
تحت الشجر متنثره ..
حالها ..؟!
حال اوراق مبعثره ..
المعذرة ..
يسألوني عنك اصحاب كثير .. كيف حالك ؟
في غيابك .. اجاملهم كثير .. واترك وسط صدري من الواقع غدير ..
واحيان احاول اتجاهل سؤال الناس .. واجاوبهم : طاب حالك ..!
ما أبين حالة احزاني فـ غيابك .. يمكن افضفض عن وداعك ..
لى لقى فيني التعب راحه .. واصبح وسط صدري .. يغرس جراحه ..
في وقتها ..
ادوّر وصالك وانادي غيبتك عني تعالي ..
ماعاد ينفعني الجفا .. عطّشني الضما ..
تاهت معاني خطوتي .. صارت خطا متعثره ..
فسرتها اوراق مبعثره ..
المعذرة ..
لملمي اوراقي من زوايا غرفتي ..
اجمعيها "دفتر الذكرى" القديم ..
دوّنيها تحت عنوانٍ يحمل اسمك الصريح ..
" المعذرة .. في غيابك يا "راحتي" .. كانت اوراقي مبعثره "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق